مصر ام الدنيا
جغرافية البلاد: تقع مصر في الركن الشمالي الشرقي لقارة إفريقيا، وفي قلب العالم العربي بين الدول الآسيوية في الشرق والدول الإفريقية في الغرب.
خريطة مصر الطبيعية
الجيران: ليبيا في الغرب، السودان في الجنوب، البحر الأحمر فلسطين (أراضي محتلة) في الشرق، البحر الأبيض في الشمال، ويتميز موقع مصر بأنه ملتقى قارات العالم القديم: آسيا وإفريقيا وأوروبا، لذا كانت معبرًا للتجارة الدولية منذ أقدم العصور، وزادت أهمية موقع مصر بعد افتتاح قناة السويس للملاحة العالمية سنة 1869.
خريطة محافظات مصر
التقسيمات الإدارية: 26 محافظة + مجلس مدينة الأقصر. والمحافظات هي: القاهرة (العاصمة) تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل، على بعد 11كم جنوب القناطر الخيرية (التي يتفرع النيل عندها إلى فرعي دمياط ورشيد القليوبية والشرقية والدقهلية ودمياط (في شرق الدلتا)؛ السويس والإسماعيلية وبورسعيد (في منطقة قناة السويس)؛ شمال سيناء وجنوب سيناء (شبه جزيرة سيناء)؛ كفر الشيخ والغربية والمنوفية (وسط الدلتا)؛ البحيرة والإسكندرية (غرب الدلتا)؛ مطروح والوادي الجديد (الصحراء الغربية)؛ أسوان وقنا وسوهاج وأسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم والجيزة (الصعيد)؛ ومحافظة البحر الأحمر (الصحراء الشرقية).
خريطة اثار مصر
السطح: ينقسم إلى الأقسام الآتية:
1- الوادي والدلتا ومنخفض الفيوم: تربته خصبة كونها نهر النيل بالطمي الذي حمله من هضبة الحبشة على امتداد آلاف السنين، مساحة هذا القسم حوالي 3.5% من مساحة البلاد.
أما وادي النيل فيبدأ من جنوب مصر حيث السد العالي وينتهي عند مدينة القاهرة، ويشمل الأراضي المنخفضة على جانبي النهر، وهو واد ضيق تحيط به من الجانبين الهضبتان الشرقية والغربية، وهو أكثر اتساعًا في الضفة الغربية. كما أنه في الشمال أكثر اتساعًا منه في الجنوب.
أما الدلتا فتأخذ شكل مثلث قاعدته في الشمال عند البحر المتوسط ورأسه في الجنوب عند مدينة القناطر الخيرية (شمالي القاهرة) التي يتفرع النيل عندها إلى فرع دمياط في الشرق وفرع رشيد في الغرب. وتتميز الدلتا بخصوبة تربتها فيما عدا الأجزاء الشمالية حيث المستنقعات والبحيرات المالحة (المنزلة والبرلس وإدكو ومريوط) كذلك الأطراف الشرقية والغربية لقربها من رمال الصحراء.
أما منخفض الفيوم فيعتبر جزءًا من وادي النيل رغم موقعه في الصحراء الغربية، وذلك لوصول مياه نهر النيل إليه عن طريق ترعة بحر يوسف وتربته المكونة من طمي النيل. وتنحدر أراضي منخفض الفيوم على شكل مدرجات نحو بحيرة قارون التي تتخذ كمصرف للمياه الزائدة على حاجة الري.
2 - الصحراء الغربية: تمتد من وادي النيل والدلتا في الشرق وحتى الحدود الليبية في الغرب، ومن البحر المتوسط في الشمال وحتى حدود السودان في الجنوب، وتتميز باتساعها الشديد (مساحتها 68% من مساحة مصر)، واستواء سطحها بفعل الرياح، وعدم وجود مرتفعات إلا في ركنها الجنوبي الغربي (هضبة الجلف وجبل العوينات)، وتغطي الرمال أكثر من 40% من المنخفضات بعضها مأهول بالسكان لوجود الآبار والعيون وتعرف بالواحات (الخارجة، الداخلة، الفرافرة، سيوه، الواحات البحرية) وبعضها غير مأهول بالسكان مثل منخفض القطارة (أكبر المنخفضات عمقًا واتساعًا). والصحراء الغربية أكثر جهات مصر جفافًا فيما عدا إقليم مريوط الذي يمتد على طول ساحل البحر المتوسط من غرب الأسكندرية إلى الحدود الليبية، فتسقط عليه بعض الأمطار الشتوية ويوجد عدد من الآبار مما ساعد على الاستقرار وزراعة بعض الأجزاء.
3- الصحراء الشرقية: تمتد بين وادي النيل في الغرب إلى البحر الأحمر وقناة السويس في الشرق، مساحتها 22% من مساحة مصر، بها سلسلة جبال البحر الأحمر مثل جبل الشايب وجبل علبة وجبل حماطة. بها أودية جافة مثل الوادي الأسيوطي ووادي قنا. تكونت هذه الأودية نتيجة سقوط الأمطار في عصر مضى يعرف باسم العصر المطير ثم جفت بانتهاء هذا العصر. وترتبط مواطن الاستقرار في الصحراء الشرقية بوجود مناطق التعدين بها.
4- شبه جزيرة سيناء: على أرضها سار كثير من الأنبياء مثل سيدنا إبراهيم الخليل، وسيدنا موسى كليم الله، وسيدنا عيسى ابن مريم عليهم جميعًا السلام، وتقع سيناء شمال شرقي مصر بين خليج السويس وقناة السويس في الغرب وخليج العقبة والحدود الإسرائيلية في الشرق، وتبلغ مساحتها 6% من مساحة مصر. وسيناء خط الدفاع الأول عن مصر منذ القدم، وقد شهدت أرضها كثيرًا من المعارك آخرها حرب أكتوبر 1973 التي انتصر فيها الجيش المصري على الجيش الإسرائيلي. وسيناء مجال هام لاستصلاح الأراضي وزراعتها، وبها أهم مناطق التعدين وبها أماكن سياحية. وينقسم سطح سيناء إلى قسمين: القسم الجنوبي ويكون ثلث مساحتها ومعظمه جبال عالية (مثل جبل كاترين وأم شومر) كما توجد سهول ساحلية ضيقة على خليجى السويس والعقبة، والقسم الشمالي ويكون ثلثي مساحتها، وهو هضبة تنحدر نحو الشمال إلى سهل واسع يمتد حتى البحر المتوسط، وبه بعض الجبال المنعزلة أهمها جبل مغارة، تسقط عليه أمطار شتوية تتجمع في أودية أهمها وادي العريش. وعلى امتداد ساحل البحر المتوسط كثبان رملية تختزن مياه الأمطار التي يمكن الحصول عليها بحفر الآبار.
قناة السويس: تربط البحر الأبيض بخليج السويس، أحد ذراعي البحر الأحمر. تختصر المسافة بين الموانئ الأوروبية والأمريكية وبين موانئ جنوب آسيا وشرق أفريقيا والأوقيانوسا. طول القناة 184 كيلو مترًا، واتساعها في أضيق أجزائها 60 مترًا وغاطس السفن 16 مترًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق