الأربعاء، 25 أبريل 2012

مصر في عهد البطالمة و الرومان




العصر البطلمي









انطونيو و كليوباترا


   نشأة دولة البطالمة: نشب نزاع بين قواد الإسكندر الأكبر، فكانت مصر من نصيب بطليموس القائد البارع والسياسي الذي أقام دولة البطالمة في مصر. واستهدف الحفاظ على استقلالها، وأنشأ مكتبة الإسكندرية. أما بطليموس الثاني فأكمل منارة فاروس. ووسع بطليموس الثالث الإمبراطورية البطلمية فضمت معظم آسيا الصغرى وشرق البحر الأبيض وجزر إيجة، وبعده دخلت البلاد فترة من الاضمحلال فقدت بعدها ممتلكاتها بالتدريج.
   تغلغل نفوذ روما في مصر بعد أن أنقذتها من غزو السلوقيين. وابتليت دولة البطالمة بالنزاع الأسري. وفي عام 51 ق.م ارتقت عرش مصر كليوباترا السابعة، كانت جذابة بارعة الذكاء. ولما جاء قيصر ديكتاتور روما، إلى مصر ورآها وقع في هواها، وكان سيتزوجها لولا أن أنصار الحكم الجمهوري في روما أجهزوا عليه. نشب النزاع بين أنصار قيصر والجمهوريين الذين انهزموا. وتولى حكم روما بعد مصرع قيصر الثلاثى أوكتافيوس ولبيدوس وأنطونيو الذي حكم الجانب الشرقي من الأدرياتيك إلى نهر الفرات. ولما قدم إلى طرسوس استدعى كليوباترا والحكام الآخرين الذين حامت حولهم الشبهات في الصراع الذي كان في روما. وقع أنطونيو في هوى كليوباترا وتزوجها عام 37ق.م. مما أغضب أوكتافيوس شقيق زوجته وشريكه في الحكم حيث كان يحكم  النصف الغربي من الإمبراطورية. ثم إن كليوباترا دفعت أنطونيو لمنازلة أوكتافيوس طمعًا في الاستيلاء على ممتلكاته لكنها انهزمت هي وأنطونيو أمامه في موقعة أكتيوم البحرية سنة 21 ق.م. وانتحر أنطونيو وكليوباترا وسقطت مصر تحت حكم الإمبراطور الروماني.




المسرح الروماني




المتحف الروماني





معبد القيصرون








مصر تحت حكم الرومان
(30 ق.م – 641م)


   اعتبر أوكتافيوس مصر حقلاً لتموين روما بالغلال، أصلح الإدارة وسمح بالحرية الدينية. وفي عهده فر إلى مصر يوسف النجار والسيدة مريم ومعهما السيد المسيح طفلاً، وآوتهم مصر. لكن كانت هناك فتن خاصة بين اليهود واليونانيين، وكان المصريون يثورون ضد الحكم الأجنبي وكان ذلك ينتهي بالإخماد وسفك الدماء وازدياد البؤس.
   دخلت المسيحية مصر في عهد الإمبراطور نيرون، وقد قاومت الحكومة الرومانية انتشار المسيحية، فاعتصم كثير من المسيحيين بكهوف الصحراء وبدأت حياة الرهبنة والأديرة فرارًا من القتل وخاصة في عهد دقلديانوس، ولذلك جعل أقباط مصر أول سنة من حكمه، وهي سنة 284م. مبدأ التقويم القبطي. واستمر اضطهاد المسيحيين إلى أن اعتنق الإمبراطور قسطنطين الأول (280 – 327) المسيحية دينًا رسميًّا.
   سارت الأحوال في مصر من سيء إلى أسوأ، زاد الفقر واختل الأمن، وكره المصريون حكم الرومان، وانتهز الفرس ذلك وفتحوا الإسكندرية سنة 617 لكن الإمبراطور هرقل اضطرهم إلى الإنسحاب من مصر عام 628. ومن ناحية أخرى كانت الفتوحات الإسلامية قد بدأت تتوالى بفتح بلاد فارس ثم الشام وفلسطين ثم مصر سنة 641.





الآثار القبطية في مصر





الكنيسة المعلقة






المتحف القبطي




دير سانت كاترين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق