الأربعاء، 25 أبريل 2012

تاريخ مصر الاسلامية













مصر الإسلامية








   أذن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضى الله عنه)، لعمرو بن العاص في فتح مصر. فسار بجيشه سنة 18 هـ (639م) إلى العريش، واستولى عليها وعلى الفرما ثم على عين شمس وعلى حصن بابليون في مصر القديمة، ثم الإسكندرية وعقد الصلح مع الروم على أن يدفعوا الجزية وتترك الحرية الدينية للمصريين، نقل عمرو العاصمة من الإسكندرية إلى الفسطاط التي بناها في مصر القديمة، وأدخل كثيرًا من الإصلاحات، ومنع تعذيب الأهالي الذي كان منتشرًا تحت حكم الرومان، الذين اضطهدوا أقباط مصر بسبب الخلافات الدينية الحادة بين كهنة الرومان في القسطنطينية وكهنة الأقباط في الإسكندرية، وقلت الضرائب، وحل الأمن والعدل، وانتشر الإسلام وحلت اللغة العربية محل اللغة القبطية. وظلت مدينة الفسطاط عاصمة لمصر حتى مجيء الدولة العباسية. وبقي من آثارها المسجد الذي بناه عمرو ويحمل اسمه.




مصر الإسلامية المستقلة
الدولة الطولونية (868 – 905)



   كان الخليفة يعين والي مصر. ولما ضعفت  الدولة العباسية كان الوالي الذي يعينه الخليفة من الأتراك وغيرهم، وكانوا لا يذهبون إلى مصر بل كانوا يرسلون من ينوب عنهم في حكمها. ومن هؤلاء النواب أحمد بن طولون الذي طمع في الاستقلال بمصر لما رآه من خيراتها وضعف الدولة العباسية، فبنى جيشًا كبيرًا وأسطولاً قويًّا، وامتنع عن إرسال الأموال إلى الخليفة، وحذف اسمه من الخطبة. وأعلن استقلال مصر، وبنى مدينة القطائع شمال الفسطاط وجعلها عاصمة له. نظم البلاد وأقام العدل. فزاد الرخاء. ووسع دولته بالاستيلاء على كثير من مدن الشام. توفي 884م، وتولى بعده ابنه «خمارويه» الذي ولاه الخليفة العباسى مصر والشام، وقتل سنة 895. خلفه ابنه «جيش» وكان صبيًّا فعزله جنده بعد أشهر. وعمت الفوضى فأرسل الخليفة العباسي جيشًا هزم الطولونيين وزالت دولتهم، وبقيت مصر بعدهم في هرج ومرج ثلاثين عامًا لأنها كانت تابعة للخلفاء العباسيين وكانوا ضعافًا، فأصبح الأمر والنهي بيد الجند الأتراك وقوادهم. وتعرضت مصر لغزو الخلفاء الفاطميين الذين وصلت جيوشهم إلى الفيوم سنة 914 بعد أن نهبوا الإسكندرية. وضربت الفوضى أطنابها في البلاد حتى ولي أمرها «محمد الإخشيد» سنة 935.



الدولة الإخشيدية
(935 – 969)
   كان الإخشيد قائدًا حذرًا أعاد الأمن والسكينة إلى البلاد. وكان خلفاء بنى العباس في منتهى الضعف، فاستقل الإخشيد بحكم مصر. كما استقل «بنو بويه» بحكم فارس، والحمدانيون بحكم العراق. مات الإخشيد 946 وتولى بعده ولداه «أنجوز» ثم «علي»، لكنهما كانا تحت وصاية «كافور» الحاكم الحقيقى، وكان عبدًا حبشيًّا اشتراه الإخشيد وولاه قيادة الجيش. ولما مات «على الإخشيد» سنة 965 اعتلى العرش «كافور» ومنحه الخليفة لقب أستاذ مصر وممتلكاتها وظل يدير شئونها في تنعم حتى مات 968. تولى بعده واحد من بني  الإخشيد لم يضطلع بأعباء الحكم، فتطلع «المعز رابع الخلفاء الفاطميين إلى ضم مصر لأملاكه.



الدولة الفاطمية
(969 – 1171)
   فكر الخليفة الفاطمي المعز لدين الله في الاستيلاء على مصر، وشجعه على ذلك ما سمعه عن ضعفها وسوء حالتها. فأرسل قائده «جوهر الصقلي» على رأس جيش إلى الإسكندرية فأخذها بلا قتال ثم تقدم إلى الفسطاط ودخلها في شعبان 358هـ - 969م) وأزال الشعار الأسود العباسي. وألبس الخطباء الثياب البيضاء، شعار الفاطميين.
   بنى جوهر مدينة  القاهرة شمالي الفسطاط، وبنى الجامع الأزهر نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء. وفتح جوهر النوبة والشام وفلسطين والحجاز واليمن. وطلب من الخليفة المعز الحضور إلى القاهرة فجاء إليها وجعلها عاصمة للدولة الفاطمية. عمل على كسب حب المصريين واهتم بالزراعة والرى والصناعة وبنى أسطولاً عظيمًا وجيشًا قويًّا. ومات المعز بعد ثلاث سنوات وخلفه أبناؤه أكثر من مائة سنة، ثم أخذت الدولة تضعف حتى انتهى عهدها وقامت مكانها الدولة الأيوبية.




الدولة الأيوبية
(1174 – 1249)
   تولى صلاح الدين الأيوبى الوزارة في مصر (في أواخر عهد الدولة الفاطمية) سنة 1169، فأصلح البلاد وقوى الجيش والأسطول، واستقل بحكم مصر سنة 570 (1175) وأسس الدولة الأيوبية. بنى سورًا عظيمًا حول الفسطاط والعسكر والقطائع لحماية القاهرة وبدأ في بناء القلعة على تلال المقطم، تقدمت البلاد في عهده. فتح بلاد العرب وشمال العراق والشام. هاجم الصليبيون الإسكندرية ودمياط لكن صلاح الدين هزمهم وأغرق سفنهم. ثم هزمهم شر هزيمة في موقعة «حطين» بالقرب من عكا سنة 1187، وحاصر بيت المقدس إلى أن سلمها الصليبيون له في 1187. وفي سنة 589 (1193) مات صلاح الدين مخلفًا وراءه 17 ولدًا تنازعوا فيما بينهم فضعفوا وضاعت دولتهم لتقوم دولة المماليك.




دولة المماليك
   اشترى الملك الصالح أحد السلاطين الأيوبيين ألفًا من المماليك وعلمهم الفنون الحربية حتى صار منهم القواد والأمراء، واستطاعوا أن ينزعوا الملك من «توران شاه» آخر السلاطين الأيوبيين سنة 1250. وأشهر سلاطينهم الظاهر بيبرس الذي نقل الخلافة إلى مصر وظلت بها وقتًا طويلاً. وحارب التتار وصدهم عن مصر وتمكن من طردهم من بغداد. كما حارب الصليبيين عشر سنوات حتى أخرجهم نهائيًّا من الشام. وأرسل إلى النوبة جيشًا أدب أهلها وأخضعهم. ومات 1277، وبقيت مصر تحت حكم المماليك حتى احتلها الأتراك عام 1517.



مصر تحت حكم الأتراك
   عين السلطان العثماني واليًا ليحكم مصر هو الباشا يساعده قواد الجيش العثماني وأبقى على المماليك حكامًا للمديريات. لم يهتم الأتراك بأحوال مصر فتدهورت الزراعة والصناعة والتجارة وانعدم الأمن. ومع مرور الزمن ضعفت  الدولة العثمانية وضعف ولاتها على مصر. فعاد إلى المماليك نفوذهم تدريجيًّا. وأعلن زعيمهم «على بك الكبير» استقلاله بمصر 1769، لكن تركيا حرضت عليه «محمد بك أبو الدهب» الذي حارب على بك الكبير حتى مات سنة 1773.





بعض اثار مصر الاسلامية






جامع الازهر




جامع الازهر



جامع السلطان حسن





جامع احمد بن طولون





جامع عمرو بن العص





جامع محمد علي





جامع عمرو بن العاص







جامع السطان قلاوون







قلعة صلاح الدين





























قلعة قايتباي






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق